أهالي الشدادي وحلب يشيعون جثامين شهداء حملة مطرقة الشعوب

شيّع أهالي ناحية الشدادي جثامين ستة مقاتلين وفي حلب وجثمان مقاتل واحد خلال مراسيم شهداء حملة مطرقة الشعوب.

الشدادي

شيّع المئات من أهالي ناحية الشدادي والقرى والبلدات الجنوبية لمدينة الحسكة، وفي مراسم مهيبة جثامين المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية "خالد سمير الحمود، وإسماعيل خليف الحمد، وسفيان الأحمد، وخضر علي المحيمد، وأحمد خالد الغدير، وعبد القادر رافع الرزج" الذين استشهدوا أثناء تصديهم لهجمات خلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة في الحسكة، إلى مثواهم الأخير في مزار الشهداء في الشدادي.

وبدأت مراسم تشييع الشهداء الـ 6 بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً للشهداء، وعرض عسكري قدمه رفاق الشهداء في السلاح من قوات سوريا الديمقراطية.

خلال المراسم، تحدث الناطق باسم مجلس الشدادي العسكري، صايل الزوبع، قائلاً: "الشهداء هم من حموا قيم وكرامة هذا الشعب، ولم يقبلوا الظلم على شعبهم وأرضهم، فثاروا دفاعاً عنه مقدمين أرواحهم فداء له".

تابع "نجدد العهد لهم بإبقاء رايتهم عالياً، والحفاظ على مكتسباتهم وصونها بدمائنا".

وأضاف: "طالما هناك وجود للاحتلال التركي ستبقى خلايا داعش نشطة، لذلك علينا النضال ليل نهار، للقضاء على خفافيش الظلام التي تهدد أمن واستقرار مناطقنا".

بدوره، تطرق رئيس مكتب الشؤون الدينية في الشدادي أحمد الأسعد، إلى دور قوات سوريا الديمقراطية وتضحياتها في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال "نحن هنا؛ لنودّع كوكبة من الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية والكرامة. إن شهداءنا حرروا الرقة ودير الزور ومنبج، وقاوموا خلايا داعش في الحسكة وفي كل مكان من أجل الشعب والوطن والكرامة".

ثم قرأت عضوة مؤسسة عوائل الشهداء في الشدادي، آيات إبراهيم، وثائق الشهداء الـ 6، وقدمتها إلى ذويهم الذين أكدوا بدورهم على ضرورة السير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر على الإرهاب.

ووريت جثامين الشهداء الثرى في نهاية المراسم، وسط زغاريد الأمهات والهتافات التي تمجّد الشهداء.

حلب

شيع المئات من أهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب اليوم جثمان المقاتل قوات سوريا الديمقراطية، معصوم دوغان الذي استشهد بتاريخ 22/ كانون الثاني الجاري ضمن حملة "مطرقة الشعوب"، إلى مثواه الأخير في مزار شهداء مقاومة أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.


شارك في مراسم التشييع المئات من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المدنية، قوى الأمن الداخلي، ووحدات حماية الشعب وقوات الحماية الجوهرية والمجالس والكومينات.

وانطلق موكب التشييع من أمام مشفى الشهيد خالد فجر الواقعة في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة الشهداء، ومقاومة الحسكة.

وجال موكب المشيعين شوارع حي الشيخ مقصود ومن ثم توجه صوب مزار شهداء مقاومة أحياء الشيخ مقصود والأشرفية الواقعة في حي الشقيف بحلب.

وعند وصولهم إلى المزار، قدم مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة عرضاً عسكرياً، ألقى بعدها القيادي في وحدات حماية الشعب شرفان عفرين كلمة قال فيها إن أبناء عفرين ينضمون إلى هذه الثورة وشاركوا في جميع المعارك ضد مرتزقة داعش وجيش الاحتلال التركي في مناطق روج آفا واستشهدوا دفاعاً عن مناطقهم.

وأشار شرفان عفرين إلى أنه ومنذ بداية الأزمة قاوم أبناء جميع المكونات من العرب، الكرد، السريان، والشركس، وحققوا مكتسبات تاريخية، وأضاف "الشهداء يضحون بأنفسهم لحماية هذه المكتسبات التي حققتها شعوب المنطقة".

كما ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في حلب روشان محمد كلمة توجهت فيها بالعزاء لذوي الشهيد وجميع شعوب المنطقة.

ونوهت روشان إلى أن الشهداء يضحون بدمائهم "لنعيش كرامة وعزة، فالشهيد معصوم قاوم ضد هجمات مرتزقة داعش حتى أن وصل إلى مرتبة الشهادة، وبفضل الشهداء تم دحر المرتزقة في الحسكة.


وتلاها قراءة وثيقة الشهيد معصوم دوغان من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء بيرتان جعدان، وسملت الوثيقة إلى ذوي الشهيد.

وفي ختام المراسم وُري جثمان الشهيد الثرى وسط ترديد الشعارات وزغاريد الأمهات